تعتبر الحلويات الشرقية من ألذ الحلويات التي يمكن أن تتذوقها من بين جميع أنواع الحلويات حول العالم وذلك بفضل الطعم الرائع والقيمة الغذائية الموجودة فيها بالإضافة إلى أنها وجبة غذائية متكاملة سهلة الهضم تمنح الجسم الطاقة والحيوية كما أنها تلعب دورا مهما في تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية بالإضافة إلى أنها تحتوي على سعرات حرارية تنشط الجسم وتخلصه من معاناة الأرق والاكتئاب

الحلويات الشرقية لا تقتصر فقط على أنها طعام غني بالسكر ولذيذ وإنما يروي كل نوع منها ثقافة شعوب صنعتها وابتكرتها وأضيفت إلى تاريخها وأصبحت جزءا من ثقافة هذه الشعوب. سميت بهذا الاسم بسبب أصولها العربية والإسلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطالما امتازت دول الوطن العربي وتحديدا بلاد الشام بصنع الحلويات الشرقية والتي أضافت لأطباق الحلويات العربية الكثير من الأنواع المختلفة التي سنتحدث عنها بالتفصيل في هذا الموضوع. لم تقتصر الحلويات الشرقية في الوطن العربي فقط بل امتدت إلى جميع أنحاء العالم وأصبحت محببة لدى الجميع

الحلويات الشرقية وتأثيرها على وطننا العربي

لا تنفصل ثقافات الشعوب في الطعام والحلويات عن ثقافة المجتمع الآخر، فكل مجتمع يحاول تأصيل هويته بثقافة طعامه التي تختلف عن الآخرين والتي قد تمتد إلى باقي الشعوب، وقد لا يروق طعاما من شعب إلى آخر، لكن في النهاية يبقى الطعام هو إحدى خصائص المجتمع الذي يميزه عن الآخرين ويعكس ثقافات الشعوب وعاداتها. ومن ثم تعتبر الحلويات الشرقية من الأطباق الرئيسية في البيوت العربية والمحببة لدى كل شعوبنا العربية ولا تقتصر فقط على تحضيرها في المواسم والأعياد بل أصبحنا نأكلها طوال العام وأصبحت هناك محالّ منتشرة منها الكبيرة والصغيرة في كل الدول العربية تختص بتحضير وصناعة الحلويات الشرقية والتي تتمتع بتنوع أصنافها وأشكالها ومذاقها… يعود تاريخ هذه الحلويات إلى قرون وتعكس ثقافة حب الشعوب العربية للحلويات والطعام بشكل عام